الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية خطير: نقابيون أمنيون ينتقدون سياسة الهرسلة ويكشفون ملف اختراق

نشر في  01 أفريل 2016  (14:20)

أعرب الناطق الرسمي بإسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، شكري حمادة، عن شجبهِ لما وصفهُ بسياسة الهرسلة المنتهجة في حقّ الأمنيّين من طرف التفقديّة العامّة للأمن الوطني.
 
وقال شكري حمادة في تصريحٍ أدلى به صباح الجمعة لـِ موقع "الجمهورية" أنّه بتعليماتٍ من المدير العام للأمن الوطني، تمّ توجيهُ إستدعاءَات لأعضاءَ من المكتب التنفيذي للنقابة، وذلك قصدَ المثول لدى تفقديّة الأمن، على خلفيّة الإعتصام الذي نفّذهُ حشدٌ من قوّات الأمن الداخلي بالقصبة في فيفري من العام الجاري.
 
وفي ذات السياق، أكّد محدّثنا أنّ الإجراءَات المتّخذة من وزارة الداخليّة إزاءَ جملةٍ من إطاراتها وأعوانها، يتنزّل في نطاق محاولات ضرب العمل النقابي وتدجينهِ، بإعتماد أساليب نوفمبريّة بالية أكل عليها الدهر وشرب؛ وفقَ تعبيره.
 
من جانبهِ، صرّح المكلّف بالإتصال والإعلام صلب نقابة الأمن الداخلي، محمّد البلدي، بأنّ سلطة الإشراف قرّرت إصدار عقوبات تأديبيّة في شأنِ عددٍ واسع من الأمنيّين إثر حراكهم الإحتجاجي في باحَة القصبة، معتبرًا هذه الإجراءَات الردعيّة تتنافى مع روح القانون الأساسي والتراتيب الإداريّة المعمول بها، بحسْبِ قوْلهِ.
وأردف البلدي القول: "وزارة الداخلية غير معترفة بالعمل النقابي، وهيَ تحاولُ بصفةٍ مستمرّة تركيع مؤسّستنا النقابيّة، بممارساتٍ خلنا أنّها ولّت وإنتهت إبّان ثورة الحرية والكرامة، وبهكذا أساليب لن ينصلح حالُ المنظومة الأمنيّة مطلقًا."
 
وفي علاقةٍ بإحباط الوحدات الأمنيّة محاولة إندساس إستهدفت الجيش الوطني خلال الآونة الأخيرة، أفاد محمّد البلدي بأنّ هذه العمليّة ليست سابقة من نوْعها، إذ أنّ المؤسّستين الأمنية والسجنيّة شهدت إختراقًا ملفتًا لهياكلها من قِبل عناصر معروفة بتبنّيها للفكر الداعشي لاسيّما سنتيْ 2011 و2012، مشيرًا إلى أنّ النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي قدّمت في وقتٍ سابق مِلفًّا يتعلّق بأحد المتشدّدين المنتمينَ فكريّا لتنظيم «داعش» الإرهابي، وهو يشغل حاليًا خطّة وظيفيّة بالإدارة العامّة للسجون والإصلاح؛ واصفًا تعاطي الدولة مع الملف المذكور بـ "السلبي"، وفقَ تعبيره.
 
ماهر العوني